The 2-Minute Rule for الاقتصاد السلوكي
Wiki Article
في سلسلة المقالات هذه سأحاول التقديم وشرح بعض المفاهيم الأساسية في الاقتصاد السلوكي وكيف يمكن لأي شخص أو مشروع استخدامه.
يرى الاقتصاد السلوكي أن الطريقة التي يتم فيها تقديم الخيارات أو المعلومات أو تأطيرها للأفراد، تؤثر في اختيار خيارات مختلفة، بالتالي فالأفراد يختارون بشكل مختلف بناءً على طريقة تقديم وعرض الاسئلة عليهم، خاصة وأن القليل منهم يتحكم في قابليته للتأثر بالإطار في معظم الأحيان، ويستندون في عملية اتخاذ القرار على الحدس.
كما يظهر استخدام الاقتصاد السلوكي في التسويق من خلال مثال التقييم غير العقلاني للقيمة، حيث يرى البشر أن السلع الرخيصة غالبًا رديئة ومكلفة اقتصاديًا على المدى الطويل، يستفيد المسوقون من إدراكهم لهذه الفكرة ويزيدون الأسعار لأن التكلفة الاعلى تجلب قيمة أعلى للسلع وتجذب المشترين.
كتاب التنبيه: تحسين القرارات حول الصحة والثروة والسعادة
استطاع ريتشارد ثيلار إدراج الافتراضات الواقعية النفسية في مجال تحليل صنع القرار الاقتصادي. وذلك من خلال رصد عواقب محدودية العقلانية، والتفضيلات الاجتماعية وانعدام ضبط النفس.
. كما تمكن من تبيان تأثير السمات الإنسانية بشكل منهجي، على كل من قرارات الفرد ونتائج السوق، على حد سواء.
يتصرف صانعو القرار في هذا المشهد كإرضائيين ويبحثون عن الحل المرضي بدلًا من الحل الأمثل.
يتماهى هذا النموذج مع نظيره المستخدم- حاليًا- لدى كل من علماء النفس وعلماء الأعصاب لوصف التوتر الداخلي عند الشخص نور فيم بين التخطيط على المدى الطويل والأفعال على المدى القصير.
١.٧ كتاب العادات الذرية: طريقة سهلة ومثبتة لبناء عادات جيدة وكسر العادات السيئة
كما ويعد اقتصاد الإلهام واقتصاد المرونة من ضمن الاقتصادات السلوكية.
على عكس الاقتصاد التقليدي الذي يفترض أنّ الناس تعمل على تعظيم المنفعة الذاتية، ويختارون دائماً البديل الذي يصب في مصلحتهم، ويفكرون بعناية في الفوائد والتكاليف، وهم على علم تام بالآثار المترتبة على اختياراتهم، لا تتأثر قراراتهم بالعواطف أو أي مؤثر خارجي، وبالتالي تكون دائماً القرارات العقلانية هي الأمثل بالنسبة لهم.
في الاقتصاد التقليدي كان الاقتصاد الجزئي له علاقة وثيقة بعلم النفس، لكن مع ظهور الاقتصاد الكلاسيكي الجديد حاول الاقتصاديون إعادة تشكيل العلم وتقديمه كعلم حقيقي، من خلال استخلاص السلوك الاقتصادي فيما يتعلق بماهية الأفراد المدروسين اقتصاديا.
يميل الاقتصاد السلوكي إلى وضع إطار واضح لفهم الطريقة التي يرتكب بها الناس الأخطاء، هذه الأخطاء التي سوف تتكرر في ظروف معينة، وبهذا يمكن الاستفادة من الاقتصاد السلوكي في إنشاء بيئات مناسبة تدفع الناس نحو قرارات أكثر عقلانية، وهذا ما تفعله الحكومات كما ذكرنا بهدف توجيه مواطنيها نحو شراء سلعة ما بهدف اعتماد طريقة الحياة الصحية مثلاً.
اقرأ أيضًا: ألم الدفع: كيف تؤثر طريقة الدفع على عادات الإنفاق.